كوبا تقضي على انتقال فيروس الإيدز من الأم إلى الطفل

أعلنت منظمة الصحة العالمية بأن "كوبا" أول بلد في العالم يقضي على انتقال فيروس "HIV" المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" من الأم إلى الطفل.

وقالت المنظمة إن الوفد الدولي الذي تم إرساله إلى "كوبا" في آذار، خلص إلى أنها حققت معايير الحصول على اللقب، وفي عام 2013 ولد طفلان فقط يحملان الفيروس.

وقالت مديرة منظمة الصحة للبلدان الأميركية "كاريسا إتيان": إن نجاح كوبا يبين أن مبدأ الاستفادة والتغطية الصحية للجميع مجديان وهما حقاً مفتاح النجاح حتى في مواجهة التحديات الكبرى مثل الإيدز.

حكومة "كوبا" تعتبر رعايتها الصحية المجانية إنجازاً كبيراً، وأشادت "منظمة الصحة للبلدان الأميركية" و"منظمة الصحة العالمية" بكوبا لتوفيرها الرعاية الصحية المبكرة للسيدات الحوامل واختبارات الكشف عن فيروس الإيدز وتقديم العلاج للسيدات اللاتي تثبت الفحوص إصابتهن بالمرض.

وبدأت المنظمتان جهوداً للقضاء على انتقال الفيروس والزهري من الأمهات إلى الأطفال في "كوبا" وبلدان أخرى في الأميركيتين عام 2010م.

لقاح جديد للإيدز من الأجسام المضادة

ربما كانت الجهود المبذولة للقضاء على مرض الإيدز في طريقها للنجاح، فقد نجح الأطباء ولأول مرة في انتاج لقاح جديد للايدز، وقد تم استخدام اللقاح على البشر وحققوا نتائج رائعة.

حيث قام الباحثون بجامعة "روكفيلر" في نيويورك، بحقن "جسم مضاد" لفيروس الإيدز "HIV"، كانوا قد عزلوه مُسبقاً من دم مصابين لم تتكاثر الفيروسات في أجسامهم لفترات طويلة، الأمر الذي دفع جهازهم المناعي إلى تكوين "أجسام مضادة" وفعالة ضد الفيروس بعد مرور عدة سنوات.

وأعطى الخبراء الطبيون الجسم المضاد اسم "3PNC 117"، هذا الجسم المضاد يلتصق بغشاء فيروس الإيدز؛ ويسمح للجهاز المناعي بمهاجمة الفيروس والتعرف عليه، وأكدت التجارب المخبرية أن هذا الجسم المضاد الجديد فعال ضد أكثر من 80% من أنواع الفيروسات ويقاومها بشكل كبير.

وأكدت الدراسة أن الباحثين تمكنوا من خفض خطر فيروس الايدز "HIV"، في دم المصابين بعد حقنهم "بالجسم المضاد" للإيدز، وأضافوا أن أجسام المصابين الذين أجريت عليهم هذه التجارب تقبلت هذا اللقاح دون أي رد فعل يذكر،

وقال الأخصائيون، الذين أشرفوا على هذه التجارب في جامعة "روكفيلر" في نيويورك، إن هذا السبق الطبي من شأنه أن يساهم مستقبلاً في الوقاية من هذا الفيروس الفتاك ومعالجته أيضاً.

المصدر: dw.de