يعتزم الخبراء في جامعة "تومسك" التكنولوجية بسيبيريا إطلاق أول دفعة تجريبية من البطاريات النووية، ويقوم مبدأ عمل البطارية الجديدة على "أشعة بيتا" الصادرة من "نظير النيكل – 63" التي تولد طاقة كهربائية تمكن من شحن الأجهزة الالكترونية على مدى 50 عاما.
واستخدم الخبراء الروس طاقة التفكك البطيء "لنظير النيكل – 63" ، ومن أجل تحقيق هذا المشروع يجب وضع النيكل – 62 في مفاعل نووي سيقوم خلال فترة سنة واحدة بتحويله إلى "نظير النيكل – 63 الذي يصلح تفككه لتوليد الطاقة الكهربائية.
وقال "بيوتر غافريلوف" مدير مصنع التعدين الكيميائي الذي يعتبر جزءاً من مؤسسة "روس آتوم" الحكومية الروسية إن عملية نشوء كمية كافية لنظير النيكل – 63 تستغرق سنة واحدة؛ وهذا يعني أن نموذج أول بطارية نووية روسية سيظهر في نهاية عام 2016 أو مطلع عام 2017.
يذكر أن أبعاد البطارية النووية العاملة بنظير النيكل – 63 أصغر من بطارية الليثيوم الأيونية بمقدار 30 مرة، وهي نظيفة بيئياً ولا تلحق ضرراً بالإنسان، لأن إشعاعها ناعم ويمتص ذاتياً داخل جسم البطارية.
وهناك سلبية واحدة قد تحول دون تسويق تلك البطاريات، وهي سعرها الغالي جداً، وذلك لأن انتاج نظير النيكل يحتاج إلى سلسلة معقدة من العمليات، اذ أنه لا يوجد في الطبيعة.
