رحلة مسبار الأمل إلى المريخ ليست سهلة، بل هي محفوفة بالمخاطر واللحظات الحاسمة التي تقطع الأنفاس، لأن خطأً صغيراً يعني ضياع المسبار في الفضاء، دعونا في هذا المقال نرصد خطوات رحلة المسبار وكيف سيصل الى المريخ..
1- سيتم تركيب المسبار في مقدمة "صاروخ حامل" مشابه للصواريخ المستخدمة عادة في إطلاق الأقمار الصناعية.
2- عند وصول العد التنازلي إلى الصفر، سيندفع "الصاروخ الحامل" باتجاه الفضاء بسرعة 39.600 كم / الساعة وهي السرعة اللازمة لتحرير المسبار من الجاذبية الأرضية.
3- بعد مرور حوالي دقيقة ستنفصل المجموعة الأولى من الصواريخ الصغيرة المعززة ثم تتساقط؛ يتبعها تشغيل ثلاث منصات صاروخية ستتهاوى بدورها إلى أن يقوم الصاروخ بتحرير المسبار في الفضاء ليكمل رحلته لكوكب المريخ.
4- بعدها يبدأ المسبار بالارتجاج بسرعة، وسيتعين عليه تعديل موضعه عدة مرات ليستقر ويتوازن وفي هذه اللحظات سيسود التوتر والترقب غرفة المراقبة والعمليات في دولة الإمارات؛ حيث سينتظر الفريق العلمي تلقي أولى الإشارات من المسبار كدليل على نجاح استقراره الأول.
5- بعد ذلك يقوم المسبار بفتح ألواحه الشمسية الثلاثة والتوجه ذاتيا نحو الشمس لشحن بطارياته والتي ستقوم بدورها بتزويد كل من أجهزة الكمبيوتر وأجهزة البث والدفع والمعدات بالطاقة اللازمة لتشغيلها.
6- عند بلوغ المسبار سرعته القصوى لن يحتاج للمزيد من الطاقة لدفعه عبر الفضاء الخالي وسيحافظ على سرعة ثابتة لعدم وجود ما يعترض طريقه.
7- يحتاج مسبار الامل الفضائي خلال رحلته إلى تغيير موضعه من وقت لآخر وذلك من أجل توجيه ألواحه الشمسية باتجاه الشمس لشحن بطارياته ولإعادة توجيه لاقط الموجة الخاص به باتجاه كوكب الأرض للحفاظ على الاتصال مع مركز العمليات والمراقبة.
8- للتمكن من الاتصال بكوكب الأرض سوف يحتاج المسبار إلى تحديد موقعه بدقة اعتماداً على مجسات تعقب النجوم في الفضاء.
9- وفي بداية عام 2021م سيقترب المسبار كثيراً من كوكب المريخ وستكون تلك لحظة حاسمة أخرى؛ حيث سيتعين على المسبار استخدام دافعاته كفرامل ليخفف سرعته متأهبا للدخول إلى مدار كوكب المريخ.
وتكمن صعوبة هذه اللحظة في أن المسبار سيكون بعيدا لدرجة تستغرق بها الإشارات اللاسلكية من 13 إلى 20 دقيقة لتصل كوكب الأرض؛ ما سيجعل عملية التحكم به بشكل لحظي أمرا غير ممكن ولهذا صممت برمجيات المسبار بحيث يكون ذاتي التحكم وقادرا على اتخاذ القرار لتصحيح مساره.
10- وبمجرد وصول المسبار إلى مدار المريخ سيتعين عليه أن يشغل محركاته تلقائياً لمدة ثلاثين دقيقة وإلا فإنه سوف يتخطى كوكب المريخ وينتهي به المطاف تائهاً في الفضاء !
وإلى حين تمام ذلك سيكون فريق العمليات والمراقبة على الأرض في حالة ترقب في انتظار استلام إشارة من المسبار تدل على أنه دخل مدار المريخ بنجاح وبدأ في الدوران حول الكوكب الأحمر.
